اضغط علي الاعلان لطلب الاتحاق بنا

متابعه علي الفيس بوك

السبت

خطب لدعاة و مشايخ - مكتوبة

نشرت من طرف : General  |  في   1:23 م

دعوة عناصر الفئة الضالة إلى التوبة والاستسلام
--------------------------------------------------------------------------------
دعوة عناصر الفئة الضالة إلى التوبة والاستسلام
فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي بتقوى الله عز وجل فتقوى الله تصلح بها الأمور وتشرح بها صدور المسلمين ويحسن الله بها العواقب في الدنيا والآخرة كما قال تعالى : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين .
وقال فضيلته عباد الله إن أعظم نعم الله تعالى على العباد دين الإسلام الذي يفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام والخير والشر وسبيل الهدى وسبل الردى، وإن أعظم ما يفتن الدين الإسلامي ظهور البدع المضلة التي يرى صاحبها أنه مصيب وهو على ضلال، وتكون البدع المضلة بسبب الجهل قال تعالى: وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون .
وبين فضيلته أن من أسباب البدع المضلة اتباع الهوى وسوء القصد والإرادة والإعراض عن تعلم الحق والعمل به وإعجاب المرء بنفسه ورأيه والبعد عن أهل العلم وعدم سؤالهم عن أمور الدين فإذا اجتمعت هذه الأسباب فقد استحكمت أسباب الشقاوة وتحققت الهلكة إلا أن يمن الله تعالى بتوبة منقذة.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن البدع حدثت في أواخر عصر الصحابة رضي الله عنهم تصديقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم « من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً » . فتصدى لها الصحابة ودفعوا في نحورها بالبيان وقوة السلطان حتى ولت مدبرة وانكشفت ظلماتها وحذروا أمة الإسلام منها ففي أواخر عصر الصحابة رضي الله عنهم ظهرت بدعة الخوارج وبدعة القدرية وتتابعت البدع وفي كل زمن يهيئ الله للأمة الإسلامية من ولاة الأمر والعلماء من يطفئ نار الفتن ويقمع البدع فالولاة يطفئون الفتن بقوة السلطان والعلماء بقوة البيان.
وذكر فضيلته أن بعض الناس لا يتحمل الصبر على النعم فيحاربها بأفعاله ويملها بتتابعها فيضر نفسه ويضر غيره قال تعالى أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حوله أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون .
وأضاف الأمن نعمة من الله تعالى ومنة كبرى تتحقق به مصالح الدين، والدين حقه أن يشكر الله عليه ويعبد الرب سبحانه وتعالى ويحاط الأمن ويحفظ من كل احد قال تعالى: فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف .
وتطرق فضيلته إلى الذين خرجوا على جماعة المسلمين وولاة أمرهم ووجههم بأن يتقوا الله وأن يتفكروا بهذه الأعمال التدميرية الإرهابية التي أفسدت فساداً عريضاً وشوهت الإسلام والدين منها براء فهي إما قتل لنفس العابث بالأمن والله يقول: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً سوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيرا . وأما قتل المواطن أو مقيم مسلم أو قتل لرجل أمن مسلم يسهر على راحتهم والله يقول ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً
وأما قتل لغير مسلم مستأمن قد حفظ الإسلام دمه وماله وحرم ظلمه والاعتداء عليه وأما إتلاف للمال الخاص أو إتلاف للمال العام وأما تخويف وترويع للآمنين وإشاعة الذعر والخوف في المجتمع وكل ذلك ظلمات بعضها فوق بعض وكبائر كثيرة لو تدبرها المتدبر لكفته واحدة في النحور عنها.
ودعاهم فضيلة الشيخ الحذيفي بأن يسلموا أنفسهم للسلطات فذلك هو الطريق الصحيح وليس طريق غيره وان يتوبوا إلى الله فإن من تاب تاب الله عليه وعفا عنه قال تعالى: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم * إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم .
30 صفر 1426 هـ الموافق 09/04/2005م
المصدر : جريدة الرياض
منقول من موقع
السكينه:http://www.asskeenh.com/

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات :

شعارنا


بسم الله الرحمن الرحيم قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) سورة البقرة
فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) سورة أل عمران
نرحب بكم بموقع احباب رب العالمين

المتابعون حول العالم


( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) )

الترجمة

back to top